السبت، ١٨ أغسطس ٢٠٠٧

لكِ الله يا مصر


هذه العصابة التى تحكم مصر لم يكفها بلداً مخرباً، وأرضاً قاحلة، وفوضى عارمة، وشباباً هرِماً، ونفوساً يائسة، و....
لم يكفها مالاً منهوباً، وأراضٍ مغتصبة، و....
لم يكفها حرقى قطارات متهالكة، وغرقى عبارات مخالفة، وقتلى طائرات ساقطة، و....
لم يكفها مياهاً ملوثة، وأطعمة مسرطنة، و....
لم يكفها ملايين الموتى من مرضى السرطان، والتليف الكبدى، والفشل الكلوى، و....
لم يكفها تقزيم مصر أمام رعاة البقر، وقتلة الأنبياء، و....

لم يكفِ هذه العصابة كل ذلك الفساد، والنهب، والقتل، والتدمير..
لم يرضهم كل ذلك، وبقى الأرق يقض مضاجهم، والسهاد يمنع النوم عن أعينهم؛ فقد بقى من يقول لا، وظل من لم يفقد الأمل صامداً شامخاً..

ظل من يرفض الخنوع لبيع مصر، وخراب مصر..

ظل عصام العريان، وخيرت الشاطر وإخوانهما يجابهون - بالفعل لا بالكلام - طغمة فاسدة، ومخططات مدمرة..

ظلوا رافعين للراية.. راية الصمود، والتحدى..
ظلوا رافعين لراية "لن نستسلم، ولن نلين"..

ظلوا - بالفعل لا بالكلام - فى الساحة يُربّون الشباب، ويبثون الأمل فى النفوس، ويتحدون تزوير الانتخابات، ويتحدون دسترة الطوارئ..

ظلوا يبثون الأمل فى نفوس هذا الشعب المسكين، الذى تريد له العصابة الحاكمة أن يستسلم، وأن يرضخ لوهم صنعته هذه العصابة بأنهم أصحاب الأرزاق يهبونها من يشاءون، ويمنعونها عمّن ينبذون!! وأن النفوس بأيدى جلاديهم يبقون منها حياً من يشاءون، ويقتلون منها من يريدون!!

بقيت إذن معركة لم ينتصر فيها هؤلاء الطغاة.. معركة الإرادة التى ما زالت فى صدور الشرفاء الذين ما زالوا يبثون الأمل فى صدور باقى المصريين..

"أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون"
هذا هو الحل، هذا هو الطريق..

فليخرج إذن خيرت الشاطر، وعصام حشيش، وصلاح الدسوقى، وإخوانهم..
وليخرج عصام العريان، ومحيى الزايط، وحمدى إبراهيم، وإخوانهم..

فليخرجوا لأنهم أناس يتطهرون؛ بل ويريدون أن ينقلوا هذه العدوى لعبيدنا الذين نحكمهم، وننهبهم، ونقتلهم..

فليخرجوا إذن؛ لتبق لنا الساحة خالية، ولكى يكتمل مخطط قتل النفوس، وقتل الإرادة..
فليخرجوا إذن؛ ليكتمل بيع مصر لملاكها الجدد منا، ومن أحبابنا من الصهاينة، والأمريكان..
فليخرجوا إذن؛ ليرضى عنا أسيادنا فى البيت الأبيض، ولكى يحفظوا لنا مقاعدنا من ثورة شعب بئيس فقير..

إخوانى.. أخواتى
لن نستسلم..
لن نلين..

ولكِ الله يا مصر..

هناك ٣ تعليقات:

  1. تشرفت بزيارة مدونتك ..... وجمع الله قلوبنا علي طاعته ....

    ردحذف
  2. هذا هو الحال
    فى زمن الراقصه والطبال


    وليموت الشرفاء

    وليعيش اللصوص

    http://boswsalem.maktoobblog.com/

    ردحذف
  3. لو معملوش كده متبقاش مصر

    وما مصر الا معتقل كبير

    جزاك الله خيرا وجعله الله فى ميزان حسناتك

    ردحذف