الثلاثاء، ٣٠ يناير ٢٠٠٧

بلاد الواق واق



كثيراً ما يضرب المثل ببلاد "الواق واق"، حيث غياب الدولة، وحيث اللا نظام، وحيث التخلف والبعد عن الحضارة والمدنية

ولم أكن أعرف عن هذه البلاد شيئاً، ولم أعرف أيضاً لماذا يضرب بها المثل دائماً

كذلك لم أعرف ما هى المواصفات الحقيقية التى تتمتع بها هذه البلاد

كان ذلك

أما الآن فقد عرفت ما هى هذه البلاد.. وعرفت المواصفات القياسية التى تتمتع بها

وأظن أن الأمر قد صار يسيراً لمن أراد أن يقيس وضع بلاده بالنسبة لبلاد "الواق واق"؛ فقد صارت المواصفات قياسية، وذات علامة مسجلة

ولمن أراد أن يتعرف على هذه المواصفات فإليه الأمثلة؛ لأن المثال خير قياس

- كلية العلوم والزراعة البيئية يتم افتتاحها بالعريش كفرع لجامعة قناة السويس، ويتم دفع المصاريف لها، ويستخرج الطلاب "كارنيهات"، ثم قبل بداية امتحانات الفصل الدراسى الأول بأيام يطلب موظفو الكلية "الكارنيهات" من الطلاب؛ ليتسنى لهم الحصول على أرقام الجلوس.. ويذهب الطلاب فى اليوم التالى للحصول على أرقام الجلوس؛ فيفاجئهم الموظفون بأنه لا توجد كلية، ولا دراسة ولا "يحزنون"، و"ياللا يا شاطر كل واحد يروح لبيته ويشوف له كلية تانية" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- وعميد نفس الكلية يخرج قائلا - لا فض فوه - أن الجامعة لم تقل لهؤلاء الطلاب يوماً أن هناك كلية، بل كانت تجبة ترى من خلالها مدى جدوى هذه الدراسة، ولما تأكد لها عدم الجدوى، ألغت الدراسة.. وأما "الكارنيهات" فكانت مجرد تصاريح دخول لمبانى الجامعة لا أكثر ولا أقل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- وبعد انتهاء مواعيد الامتحانات، وبكاء الطلاب وأهاليهم.. يجتمع رئيس الجامعة، وعميد الكلية، وأمين الحزب الوطنى - ليه طبعا ما تسألش - بمقر الحزب بالعريش، ويقررون استثناء هؤلاء الطلاب من إلغاء الدراسة فى الكلية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيس جامعة الأزهر يقول: "إن الحرم الجامعى لا يشمل المدينة الجامعية"، "اعتقال الطلاب خطوة تأخرت ستة أشهر"، "البنات تحرشن بضباط الشرطة" !!!!!!!!!!!!!!! .

- وزير العدل يقرر تعيين قاضيات فى محاكم الأسرة، فيعين 12 بنت من بنات "أصحابه القضاة" الحاليين والسابقين مثل بنت محافظ القليوبية، وبنت أحد أعضاء مجلس القضاء الأعلى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- محكمة النقض تحكم بالتزوير المتعمد لانتخابات دائرة الدقى سنة 1995، فيعين رئيس الدائرة محافظاً لكفر الشيخ، ثم وزيراً للعدل، ثم رئيساً للجنة العامة لانتخابات مجلس الشعب الماضى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- محكمة النقض تحكم بتزوير انتخابات مجلس الشعب فى معظم دوائره، والدستور يخول الناجحين بالتزوير تنفيذ الحكم من عدمه.. والله.. الدستور هو الذى يعطيهم هذا الحق !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- البلد - ربما الوحيد - الذى يستخدم سيارات نقل الحيوانات كوسيلة مواصلات !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- ثلث الدستور يتحدث عن صلاحيات رئيس الجمهورية !!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الصحفى الفاشل يتم تعيينه رئيساً للتحرير !!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الصحيفة الأقل توزيعاً يتم تكريم رئيس تحريرها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الوزير المتهم بالفساد يتم منحه "نوط" تكريم من رئيس الدولة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- التعديلات الدستورية تعطى الحق لرئيس الجمهورية بحل مجلس الشعب بعد مشاورة رئيس مجلس الوزراء الذى يعينه هو شخصياً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- مجلس القضاء الأعلى الذى يدير شئون القضاء الذى هو أحد سلطات الدولة الثلاث يعين معظم أعضائه رئيس السلطة التنفيذية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- لجنة الأحزاب لتى تعطى تراخيص الأحزاب يرأسها أمين الحزب الوطنى !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- محكمة الأحزاب التى لها الحق فى إلغاء قرارات لجنة الأحزاب نصف أعضائها غير قضاة وأيضاً من الحزب الوطنى، وأيضاً يعينهم رئيس الحزب الوطنى، والنصف الآخر قضاة متقاعدون يعينهم أيضاً رئيس الحزب الوطنى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيس أحد الأحزاب، وخال رئيس ديوان رئيس الجمهورية، والمرشح لرئاسة الجمهورية، وصاحب نظرية "الطربوش هو الحل"، يحصل على نصف مليون جنيه للصرف على الدعاية الانتخابية، وبرنامجه الانتخابى قائم على: "لولا قدر الله فزت فى الانتخابات؛ سأتنازل للرئيس مبارك" !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- معظم المحافظين، ورؤساء مجالس المدن والأحياء، ورؤساء هيئات "نحو الأمية"، ضباط متقاعدون !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الشرطة تعترض على شعار "الشرطة فى خدمة الشعب"، وتحوله إلى: "الشرطة والشعب فى خدمة الوطن"، حد فاهم حاجة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- المتهمون بالتلاعب فى كنترول الثانوية العامة هم أعضاء الكنترول فى السنة اللاحقة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيس الوزراء لم يمارس السياسة طوال عمره !!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- أمن الدولة وفقاً لقانون الطوارئ يستولى على أجهزة كمبيوتر أولاد المعتقلين، ولا تعود مرة أخرى.. وإلى أين تدهب.. لا أحد يعلم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- جراج محطة مصر يتم بناؤه فى عهد الحكومة، ثم تكتشف الحكومة - نفس الحكومة - أنه يشوه المنظر الحضارى للميدان؛ فتقوم بهدمه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الجهاز المركزى للمحاسبات يكتشف وجود 6 مليارت جنيه تحت بند النثريات فى الميزانية العامة للدولة، نعم.. 6 مليارات جنيه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الجهاز المركزى للمحاسبات يكتشف وجود 600 مليون جنيه مصاريف عزاء فى الجرائد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- جريدة الأهرام التى تحصل على معظم الـ 600 مليون جنيه - اللى هى مصاريف العزاء - ديونها بلغت 5
مليار جنيه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- مجلة روزا اليوسف فشلت، وانخفض توزيعها إلى أقل من أربعة آلاف عدد يتم بيع معظمها إجبارياً للوزارات؛ فتم افتتاح صحيفة يومية باسمها يرأسها نفس رئيس مجلس الإدارة، ويرأس تحريرها نفس رأس التحرير؛ وتوزيعها أظنه يتجاوز الألف عدد بقليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- نفس رؤساء التحرير الذين أشادوا بانفراد مصر يتجربة الإشراف القضائى هم نفس رؤساء التحرير
الذين يطالبون بإلغاء الإشراف القضائى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيس مجلس الشعب - وهو عضو الحزب الوطنى - ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب، وأعضاء الحزب عرفوا البرنامج السياسى للحزب لأول مرة داخل قاعات مجلس الشعب من أحد الإخوان، رغم مرور 30 عاماً على إنشاء الحزب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- ضابط المباحث الجيد هو من يحضر أكبر عدد من المواطنين ليعذبهم حتى يعترف أحدهم بارتكاب الجريمة !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- طلاب كلية الشرطة يتم تدريبهم على ضرب المواطنين بـ "القفا" كما ظهر فى أحدث "كليبات" ضباط الشرطة !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- تم تحويل أحد أساتذة الجامعة للتحقيق فى واقعة تعدى على أستاذ متفرغ بعد 3 سنوات من تبرئته من مجلس القسم الذى ينتمى إليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيسة اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشعب نجحت بالتزوير 3 دورات متتالية، ووكيل اللجنة نجح أيضاً بالتزوير !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- معظم أعضاء مجلس الشعب من الحزب الوطنى مليونيرات !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- أحد اللواءات دخل مجلس الشعب بصفته من العمال والفلاحين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشعب لواء أمن دولة سابق، ومن الناجحين بالتزوير !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- زيادة صلاحيات مجلس الشورى الذى يعين نصف أعضائه رئيس السلطة التنفيذية تأكيداً لدور السلطة التشريعية، حد فاهم حاجة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- أحد أعضاء مجلس الشعب السابقين عن الحزب الوطنى يستولى على أرض من مدينة البنات الجامعية بجامعة الأزهر ليبنى عليها مسجداً ويكتب عليه اسمه !!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- المادة 76 من الدستور تتكون من 1500 كلمة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- الدولة التى يؤكد دستورها على تحالف قوى الشعب العامل تمنع أبناء العمال والفلاحين من الالتحاق بكليات الشرطة والجيش، والقضاء، والسلك الدبلوماسى !!!!!!!!!!!!!!!!! .

- كل زيارات رئيس الجمهورية زيارات تاريخية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئاسة الجمهورية ترى بعين الاعتبار ما فعلته أثيوبيا باحتلال الصومال الذى هو عضو فى الجامعة العربية التى بين أعضائها اتفاقية دفاع مشترك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- مصر تقف على الحياد فى الصراع العربى الإسرائيلى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- مصر تؤيد الحكومة المنتخبة فى لبنان ضد المعارضة، ومصر أيضاً تؤيد المعارضة ضد الحكومة المنتخبة فى فلسطين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- 2 مليار جنيه من ميزانية التعليم فى مصر البالغة 6 مليارات جنيه يتم صرفها على البسكويت والمربى والحلاوة الطحينية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- رئيس الوزراء يرى أن شعبه غير ناضج سياسياً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

- كفايـــــــــــــــــــــة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! .

من المؤكد أن الأمثلة لا تعد ولا تحصى، ومن المؤكد أيضاً أن كل الأفراد الشعب المصرى لديهم أمثلة
أخرى..


إخوانى.. أخواتى

هل عرفتم ما هى بلاد "الواق واق" ؟ .

من يعرف الإجابة فليحتفظ بها لنفسه !!!!!!!!!!!!! .


وعذراً لعلامة التعجب لوضعها بهذا الشكل المهين فى مواصفات بلاد "الواق واق"

والسلام




الخميس، ١٨ يناير ٢٠٠٧

الكذب، والسرقة، والقتل

غالباً ما توصف بلدان العالم المتخلف، أو ما يسمى بالعالم الثالث بأنها منبع الثالوث القاتل: الفقر، والجهل، والمرض.
ولكن من المؤكد أن هذا الثالوث ناتج عن ثالوث آخر أكثر فتكاً، وأكثر إجراماً..
ثالوث السلطة التى تقتات منه، وتعيش عليه..
ثالوث الكذب، والسرقة، والقتل
هذا هو التوصيف الأدق لمرض العالم المتخلف..
فالثالوث المعروف ما هو إلا نتيجة.
فما الفقر، والجهل، والمرض إلا نتيجة لـ:
1- الكذب:
مجموعة من مهرجى "البلياتشو" التى لا تجيد إلا فن الكذب، فى وسائل الإعلام المكتوبة، والمسموعة، والمرئية
مجموعة المهرجين هذه تشمل أيضاً مجموعة الانتهازيين السياسيين، والأكاديميين الكذابين الذين باعوا أوطانهم بحفنة من الجنيهات، أو بمناصب هزيلة، أو بجبن مُذل.
2- السرقة:
رجال الأعمال فى نسختها محفوظة الملكية لبدان العالم المتخلف.
رجال الأعمال التجار، الذين لا يقدمون صناعة، ولا زراعة.. الذين يسرقون أموال البنوك، ويتاجرون بأرواح الناس، ويبيعون الوهم للعامة تحت حماية السلطة، وبرعايتها.
بل أصبح هؤلاء جزءاً من السلطة.. تغذيهم ويغذونها. والضحية هى هذه البلاد.
3- القتل:
أجهزة الأمن التى تقتل الناس معنوياً وجسدياً، ترفع العصا فتغتال الأحلام، وتذهب العقول، وتغتال الضمير..
هذا هو الثالوث القاتل، وما الثالوث الأول إلا نتيجة يرفل فى قيدها مواطنو العالم المتخلف.
إذن:
كذب، وسرقة، وقتل تؤدى إلى فقر وجهل ومرض.
غيّر الله الحال.. وخلصنا من كل كاذب، وسارق، وقاتل.
والسلام

الاثنين، ١٥ يناير ٢٠٠٧

هانى سرور.. ما الجديد؟

توفيق عبد الحى.. عصمت السادات.. توفيق عبده إسماعيل.. رامى لكح.. ممدوح إسماعيل.. وأخيراً هانى سرور


ما الجديد إذن؟
هل تغير النظام؟ هل أصبح فجأة محافظاً على المال العام؟
كل هذه الشخصيات فضحت فجأة.. ودون مقدمات.. ودون سابق إنذار
رغم أن الآلاف تزكم رائحتهم الأنوف.. والعمولات، والصفقات، والشبهات تحوم تقريباً على غالبية أعضاء ما يسمى بالحزب الوطنى
إذن لماذا هؤلاء دون غيرهم؟
ولماذا تفتح ملفاتهم فجأة، ودون سابق إنذار؟
مثال ذلك ما حدث للنائب هانى سرور..


النائب الذى ظهر فجأة فى الحياة السياسية.. ودخل انتخابات دائرة الأزبكية - وهى دائرة النائب السابق رامى لكح - وفاز فيها بأصوات أقل ما توصف بأنها مشبوهة، وبأرقام لا تتجاوز الألفى صوت تقريباً.. هذا النائب معروف أنه محتكر مجموعة معينة من التوريدات الطبية لوزارة الصحة فى مصر منذ أمد ليس بالقريب.
ورغم هذه المعرفة لم يحاسب أحد أحداًَ حول هذا الاحتكار، ولصالح من، ووفق أى أسس..
وجريدة صوت الأمة نشرت منذ فترة تقريراً دولياً عن مخالفات أجهزته الطبية للمقاييس العالمية وخطورتها على الصحة العامة، ولم يتحرك أحد.. لا جهة قضائية، ولا غير جهة قضائية.
الموضوع طرح فى مجلس الشعب، ولم يتحرك أيضاً أحد، لا إعلام مستقل - أو هكذا يقولون عنه، ولا غير مستقل.
ثم فجأة بعد هذه الشهور غير القليلة، تنبه كل الفاعلين.. النائب العام، ووزارة الصحة، ووسائل الإعلام المستقلة - أو هكذا يقولون، وغير المستقلة.
الكل يعزف على سيمفونية واحدة.. سيمفونية الحفاظ على صحة المواطنين
أى مواطنين - لا أعلم؟ هل تنبه الجميع فجأة أن هناك أشياء فى مصر اسمها المواطنون تستحق أن يهتم بها أحد، ويخشى على صحتها، ولا تنام من أجلها الأعين
أشك.. نعم والله أشك. فالسرقة والمحسوبية والفساد فى مصر على عينك يا تاجر، ولم يتحرك أحد، ولن يتحرك أحد.
الصحافة المقروءة والمرئية التى أقامت الدنيا ولم تقعدها حول ما يسمى بالمليشيات، والتى أصبحت تدار بالريموت كنترول.. تتحدث فقط عن حالات بعينها، تأخذ فيها الإذن، والحركة من أصحاب الريموت
فمن تحدثوا فجأة عن هانى سرور، هم من يصمتون عمداً عن أحمد عز.
ومن تحدثوا سابقاً عن ممدوح إسماعيل.. هم من يخافون من نبش أسرار الكبار.
يبقى ما يحيرنى، وهو: ما الدافع؟؟ ولماذا هؤلاء دون أولئك.
أظن ذلك من الأسرار التى سنعرفها - إن أمد الله فى أعمارنا - بعد حدوث ما يتمناه أهل مصر جميعهم.
والسلام

ملحوظة: يبقى أملنا قائماً فى الصحافة المستقلة الحقيقية التى لم تتحرك بعد الريموت كنترول كصوت الأمة، والدستور

الأربعاء، ١٠ يناير ٢٠٠٧

بم أبدأ؟

كانت البداية دائماَ أصعب ما أمارس.. فى الكتابة.. فى القراءة.. حتى فى الصداقة..
وأنا أشعر اليوم بهذا الإحساس..
جو جديد..
تدويـــــــــــــــــن..
أن تعبر عن مكنوناتك دون قيود.. دون تجهيز مسبق.. وحتى دون عميق تفكير..
هكذا فهمت التدوين.. وهكذا أريده..
لقد فكرت أن أكتب أولاً، ثم أنسخ ما كتبت على مدونتى، ثم تراجعت..
ما هكذا أردت لمدونتى، أريد أفكارى منطلقة بلا قيود..
ولتكن تجربة.. قد تتغير.. وقد تستمر..
إذن بم أبدأ؟؟
بالطلبة المعتقلين..
أم بأوهام التعديلات الدستورية..
أم باحتلال الصومال من إثيوبيا..
أم بالقتل الطائفى فى العراق..
أم بدارفور التى تنتظر المذبحة..
أم بدحلان رأس الفتنة..
أم بنفسى التى بين جنبى..
أم ....
فلأترك ذلك لأصابعى التى تلامس لوحة المفاتيح فى مرة قادمة..