وعد بلفور..
ذلك الوعد الذى تعرفنا عليه فى مدارسنا بأنه "إعطاءٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق"..
ذلك الوعد الذى قدمت قناة الجزيرة عنه "فيلماً" وثائقياً فى الذكرى التسعين لصدوره.
ذلك الوعد الذى تعرفنا عليه فى مدارسنا بأنه "إعطاءٌ ممن لا يملك لمن لا يستحق"..
ذلك الوعد الذى قدمت قناة الجزيرة عنه "فيلماً" وثائقياً فى الذكرى التسعين لصدوره.
قرأت الإعلان عن "الفيلم" فى موقع "الجزيرة.نت"، وذُكر فى الإعلان أن المُعد هو "هانى بشر"..
تشككت حينها بأن يكون "هانى بشر" هذا هو ابن الدكتور المهندس/ محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد والمحال حالياً للمحاكمة العسكرية.
كنت حريصاً على مشاهدة "الفيلم"؛ إلا أن نصفه قد فاتنى؛ ولكنى تأكدت بعد المشاهدة أن المُعد والمُخرج والمُنتج وأحد المشاركين فى التعليق هو "هانى بشر" ابن الدكتور "محمد على بشر".
كنت سعيداً جداً بذلك لأنى رأيت "هانى بشر" سابقاً فى قناة الحوار بعد تحويل والده للمحاكمة العسكرية، وأعجبت به جداً لثقافته الغزيرة، ولغته السليمة، وثقته بنفسه، وقدرته الإعلامية المبهرة.
رغم سعادتى؛ إلا أن شجوناً قد غمرتنى، وحزنى قد عمنى على المواهب التى تدفن فى مصر دفناً فى أحيان، وتسحق سحقاً فى أحيان أخرى..
وسألت نفسى: ترى كم "هانى بشر" قد تم دفن موهبته فى مصر عموماً، وداخل الإخوان خصوصاً؟!!
ترى كم "هانى بشر" تم شغله بواجبات تنفيذية، وبعمل لا يتناسب مع موهبته؟!!
كم "هانى بشر" وأدنا موهبته فى مهدها، واتهمناه بأنه لا يسمع، ولا يطيع؟!!
كم "هانى بشر" اتهمناه بحب الظهور، وبأنه يحتاج إلى قدر من التربية أولاً حتى يعمل فى المجال الذى يبدع فيه؟!!
وعلى الجانب الآخر:
هل هناك تنمية للموهوبين أصلاً؟
وهل هناك بحث عنهم بداية؟
وهل هناك برامج لإعدادهم، والاستفادة منهم، ووضعهم فى محاضن خاصة ترعاهم، وتوفر لهم المسارات التى تحتويهم، وتدربهم وتنميهم؟
تشككت حينها بأن يكون "هانى بشر" هذا هو ابن الدكتور المهندس/ محمد على بشر عضو مكتب الإرشاد والمحال حالياً للمحاكمة العسكرية.
كنت حريصاً على مشاهدة "الفيلم"؛ إلا أن نصفه قد فاتنى؛ ولكنى تأكدت بعد المشاهدة أن المُعد والمُخرج والمُنتج وأحد المشاركين فى التعليق هو "هانى بشر" ابن الدكتور "محمد على بشر".
كنت سعيداً جداً بذلك لأنى رأيت "هانى بشر" سابقاً فى قناة الحوار بعد تحويل والده للمحاكمة العسكرية، وأعجبت به جداً لثقافته الغزيرة، ولغته السليمة، وثقته بنفسه، وقدرته الإعلامية المبهرة.
رغم سعادتى؛ إلا أن شجوناً قد غمرتنى، وحزنى قد عمنى على المواهب التى تدفن فى مصر دفناً فى أحيان، وتسحق سحقاً فى أحيان أخرى..
وسألت نفسى: ترى كم "هانى بشر" قد تم دفن موهبته فى مصر عموماً، وداخل الإخوان خصوصاً؟!!
ترى كم "هانى بشر" تم شغله بواجبات تنفيذية، وبعمل لا يتناسب مع موهبته؟!!
كم "هانى بشر" وأدنا موهبته فى مهدها، واتهمناه بأنه لا يسمع، ولا يطيع؟!!
كم "هانى بشر" اتهمناه بحب الظهور، وبأنه يحتاج إلى قدر من التربية أولاً حتى يعمل فى المجال الذى يبدع فيه؟!!
وعلى الجانب الآخر:
هل هناك تنمية للموهوبين أصلاً؟
وهل هناك بحث عنهم بداية؟
وهل هناك برامج لإعدادهم، والاستفادة منهم، ووضعهم فى محاضن خاصة ترعاهم، وتوفر لهم المسارات التى تحتويهم، وتدربهم وتنميهم؟
تذكرت ما قاله د/ عبد المنعم أبو الفتوح ذات مرة بأن الإخوان كانوا يبحثون عن تخصص دقيق؛ ولم يأتهم ردٌ بتوفر هذا التخصص داخل الإخوان، وفوجىء بعدها بستة أشهر حين لقائه ببعض الإخوان أن من بينهم من هو باحث فى هذا التخصص الدقيق الذى كانوا يبحثون عنه؛ غير أن أحداً لم يطلب من هذا الباحث شيئاً يخص عمله الذى تخصص فيه.
ما ذكره د/ عبد المنعم هو باختصار: تعبير بسيط عن ضعف الاهتمام الذى يلقاه المتخصصون، والموهوبون داخل المجتمع المصرى عموماً، والإخوان – بطبيعة الحال – جزء من هذا المجتمع.
ما ذكره د/ عبد المنعم هو باختصار: تعبير بسيط عن ضعف الاهتمام الذى يلقاه المتخصصون، والموهوبون داخل المجتمع المصرى عموماً، والإخوان – بطبيعة الحال – جزء من هذا المجتمع.
أعرف أيضاً من يصر على أن يـُشَغـِّل موهوبين فى مجال "الجرافيكس"، و"الميديا" فى مجال الأشبال مثلاً، أو مجال "الطلبة"، أو "البر"، ويرى أن ذلك هو السبيل الوحيد لتربيتهم، ولممارستهم الدعوة.
أنا لا أطرح هذا الأمر للنقد الذاتى، ولا أريد أن أستطرد فى ذكر الأمثلة، والردود عليها؛ لكن ما أريده هو أن نبدأ حواراً بناءً، وإيجابياً حول التعامل مع هذه المواهب، واكتشافها، واستثمارها..
ما أريده هو أن نقدم حلولاً عملية لاستثمار المواهب فى مجتمعنا العام، والخاص.. فى مجتمعنا الكبير، والصغير..
ولنجعل من ذلك فرصة لجعل مدوناتنا أكثر إيجابية، والانتقال من مرحلة "النقد الذاتى" إلى مرحلة "البناء الذاتى".
ما أريده هو أن نقدم حلولاً عملية لاستثمار المواهب فى مجتمعنا العام، والخاص.. فى مجتمعنا الكبير، والصغير..
ولنجعل من ذلك فرصة لجعل مدوناتنا أكثر إيجابية، والانتقال من مرحلة "النقد الذاتى" إلى مرحلة "البناء الذاتى".
لا أريد دفاعاً، ولا أريد هجوماً؛ بل أريد نقاشاً يبحث فى:
- تعريف الموهوبين.
- كيفية اكتشافهم.
- المعوقات التى تمنع من استثمار مواهبهم.
- كيفية دعمهم.
- استثمار مواهبهم وتوظيفها التوظيف الصحيح.
- تعريف الموهوبين.
- كيفية اكتشافهم.
- المعوقات التى تمنع من استثمار مواهبهم.
- كيفية دعمهم.
- استثمار مواهبهم وتوظيفها التوظيف الصحيح.
كما أريد أن أؤكد أن هذه النقطة قد طرحها شيخنا العلامة القرضاوى قبل ذلك فى مذكراته حين قال: "لقد التقطني الإخوان، فوجهوني في نشر الدعوة هنا وهناك، واعتصروني اعتصاراً، دون أن يكون لهم أدنى اهتمام لتوجيه مثلي إلى ما يجب أن يقرأه وأن يعده للقاءاته ومحاضراته في البلدان المختلفة. فكنت أنا الذي أختار الموضوع، وأحدد عناصره، وأملأ فراغه بما يتراءى لي، وأقرأ له في إطار ما لدي من كتب وهي محدودة جدا في ذلك الوقت.
صحيح أنه كان عندي من الوسائل والإمكانات الشخصية ما يشد الناس إلي، ولكن كان يمكن أن يكون أدائي أفضل، وإنتاجي أغزر، وموضوعاتي أخصب، لو كان معها التوجيه والتنظيم والإعداد العلمي. ثم التقويم والمراجعة للدعاة وأدائهم وأثرهم في كل مدة من الزمن، كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة."
كلام شيخنا "القرضاوى" كان عن استثمار موهبته، وعدم تنميتها؛ فما بالنا بإغفال الموهبة من الأساس، بل وعدم الاعتراف بها، وبالتالى استثمارها.
لذا فطرح الأمر ليس جديداً، وليس خاصاً بهذه الفترة الزمنية التى نعيش فيها، وليس شأنا خاصاً يناقش فقط داخل الغرف المغلقة؛ بل هو شأن عام للمجتمع كله.
إخوانى.. أخواتى
أدعوكم للمشاركة فى هذا الحوار على مدونتى، أو على مدوناتكم؛ وليكن الأمل فى المستقبل، والنظرة الإيجابية البناءة هى دافعنا فى النقاش، والتحاور.
صحيح أنه كان عندي من الوسائل والإمكانات الشخصية ما يشد الناس إلي، ولكن كان يمكن أن يكون أدائي أفضل، وإنتاجي أغزر، وموضوعاتي أخصب، لو كان معها التوجيه والتنظيم والإعداد العلمي. ثم التقويم والمراجعة للدعاة وأدائهم وأثرهم في كل مدة من الزمن، كل ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو سنة."
كلام شيخنا "القرضاوى" كان عن استثمار موهبته، وعدم تنميتها؛ فما بالنا بإغفال الموهبة من الأساس، بل وعدم الاعتراف بها، وبالتالى استثمارها.
لذا فطرح الأمر ليس جديداً، وليس خاصاً بهذه الفترة الزمنية التى نعيش فيها، وليس شأنا خاصاً يناقش فقط داخل الغرف المغلقة؛ بل هو شأن عام للمجتمع كله.
إخوانى.. أخواتى
أدعوكم للمشاركة فى هذا الحوار على مدونتى، أو على مدوناتكم؛ وليكن الأمل فى المستقبل، والنظرة الإيجابية البناءة هى دافعنا فى النقاش، والتحاور.