الجمعة، ١٣ أبريل ٢٠٠٧

اللهم عليك بالقاعدة



الجهل + الحماقة + القسوة = القاعدة
هذه المعادلة تختصر فعلاً هذا التنظيم الوهمى.. تنظيم الأفكار اللا معقولة.. تنظيم القتل، وسفك دماء الأبرياء..
هؤلاء الأفراد القساة غلاظ القلوب لا ينتمون إلى تنظيم بالمعنى الدقيق للكلمة (أى قيادة، وفكر، وشورى، وتربية، و...).
الأمر كل الأمر أن شخصاً أخرق بلغ به الحنق مداه من قسوة أنظمة حكمه القاتلة، والسارقة، ومن انتهاك أرضه، ودينه من محتلين غاصبين..
وقد أعجب هذا الشخص بشخصين أحمقين (ابن لادن، والظواهرى) يعيشان فى كهوف باكستان أو أفغانستان بعيداً عن الواقع وتعقيداته..
وقد سدت فى وجهه كل سبل الحياة الكريمة من وظيفة، وعائلة، واستقرار..
هذا الأخرق رأى الدنيا قد سدت فى وجهه فأراد أن يغلقها فى وجه الآخرين، وليلبس ذلك ثوب الدين، وليحلم بجنة عرضها السماوات والأرض (لم تـُعَد للقتلة سفاكى دماء الأبرياء)..
فصار حينها مؤمناً بأيمن الظواهرى، ورفيقه ابن لادن..
صار حينها منتحراً وقاتلاً لمرتادى مقاهى الانترنت فى المغرب (شباباً كانوا أم فتيات.. مسلمين كانوا أم غيرهم.. رجالاً كانوا أم عجائز.. طائعين كانوا أم عصاة)..
صار حينها قاتلاً للموظفين الساعين للقمة عيشهم لمجرد مرورهم أو حتى توظفهم فى مقر الحكومة الجزائرية..
صار حينها "بلطجياً" يفرض الإتاوة على أهل العراق الذين احتـُلـَّت أرضهم - كما أخبر بذلك الجيش الإسلامى فى العراق - مدعياً أنه الحاكم الشرعى لهذه البلاد؛ فيستبيح دماء المجاهدين (لأنهم لم ينضموا إليه) كما استباحوا من قبل دماء السنة المخالفين لهم فى الرأى، والشيعة المخالفين لهم فى المذهب..
إلى أى مدرسة فقهية تخرج هؤلاء الجهال..
وبأى الأوهام حلم هؤلاء المغيَّبون..
إنى أزعم أن هؤلاء قدموا لأنظمة الحكم الفاسدة، وللمحتلين والطغاة فرصة لم تتح لهم منذ قرون..
فرصة إبعاد هذا الدين لأنه صار بحمقهم كأنه دين عنف يسفك الدم لأهون الأسباب..
صار هذا الدين - الذى قاد البشرية قروناً - فى أعين غير أبنائه دين جهل وتخلف..
صرنا مدافعين عن سماحة ديننا - ونحن الذين احتلت ديارنا، ونهبت ثرواتنا..
إخوانى.. أخواتى
فلنـُعلِ صوتنا أمام جهل، وحماقة هؤلاء، ولنقل لهم: لا.
بل ندعوا الله أن يخلصنا منهم، ومن شرورهم، وجهلهم..
اللهم آمين..

هناك ٣ تعليقات:

  1. استاذي الفاضل ..
    طبيعي أن تختلف مع القاعدة .. فلكل منا اسلوبه وفكره ..

    ولا اعيب عليك نغمة البراءة من أفعالهم .. واتفهم الفزع الذي ينتابك من أفعال القاعدة وخشية أن يلحق بفكرك المعتدل بهم وأن يوضع كل الإسلاميين في سلة القاعدة

    لكن القاعدة بأخطائها الكبيرة التي تقع فيها من وجهة نظري ونظرك .. والفزع الذي ينتابني وينتابك ليس مبرر لإخراجهم من الملة بوصفهم مارقين .. وحمقى وجهال

    انشر ما تنشر وتبرأ كما تشاء لكن لا تخالف الحقيقة .. ولا تخلط الأوراق

    نرفض أعمال القاعدة في غير البلاد التي تدور فيها رحى الحرب كأفغانستان والعراق .. في غير مثل هذا البلاد نرفض أعمال القاعدة .. لكنهم مسلمين أخطأوا في تصورهم وهم عندي خير من الكذابين المدعين .. من تساهل وتنازل حتى أهان الإسلام

    القاعدة الآن هي الجماعة الإسلامية الوحيدة التي تطبق ما ترفع من شعارات .. وغيرهم شعارات لا تطبق ترد الإسلام إلى وسائل وتخليه من أهدافه .. القاعدة تحمل لواء الجهاد في بقاع أرض بينما تفرغ أمثالنا لذمهم والطعن فيهم ..

    كان حرياً بك أن تتبرأ بلا هجوم .. ولكن ركوب الموجة هو عين ما ينقض بنيان التوجهات الإسلامية ومنها الإخوان .. ومن خدم الأنظمة الفاسدة في بلادنا هم المتخاذلين الضاربين في غيرهم وكأن لا يوجد صواب غيرهم ولا حق إلا معهم .. قاعدة كانو او أخوان أو غيرهم

    اشكرك إن رديت علي وأرجو بعد قراءتي لهجومك على القاعدة أن تترفق في الرد علي ولا تعتبرني مارقاً أيضا

    ردحذف
  2. أخى الفاضل
    جزاك الله خيراً على ردك..
    أولا: أأسف على استخدام كلمة مارقين لأنى فعلاً لم أقصد معناها التكفيرى، وقد رجعت إلى المعجم الوجيز للاطلاع على معنى الكلمة فوجدته: "الخارج من دينه"؛ لذا فقد حذفت هذه الجملة من المقال..
    ثانياً: أنا لا أركب موجة فهذا رأيى منذ زمن فى هذا التنظيم الوهمى المسمى القاعدة، ولم أرَ له أثراً للجهاد فى فلسطين، ولا حتى فى أفغانستان؛ فمن يقود الجهاد فى أفغانستان هم الأفغان أنفسهم، وليس هؤلاء..
    وأخيراً وبعد أن سمعت كلام الجيش الإسلامى فى العراق، ورأيت المتحدث الرسمى باسمه على قناة الجزيرة فى برنامج "بلا حدود"، تأكدت من معلومة كنت أستنتجها وهى أن جهادهم فى العراق ينصب أولاً على أهليهم وذويهم المختلفين معهم فى الرأى..
    ثالثاً: الاختلاف فى الرأى سنة كونية خلقها الله ملاصقة للبشر؛ لكن قتل من يخالفنى فى الرأى واتهامه بالكفر هو فعل القاعدة وقيادتها، وليس فعل غيرهم من الإسلاميين؛ فأرجو أن تتوجه لهم بهذا النصح وليس لى أنا.
    رابعاً: لن أدافع عن أحد من التيارات الإسلامية؛ فالله سبحانه وحده مطلع على من يفعل، ومن لا يفعل.. مطلع على من يجاهد (بكل انواع الجهاد) وعلى من يقتل ويكفر ويفسق ويبدع، ويتسبب بأفعاله الخرقاء برمى المسمين بكل نقيصة.
    والله من وراء القصد..
    وجزاك الله خيراً

    ردحذف
  3. اللهم آمين
    مع إختلافى مع الأسلوب بس حتة صغيرة

    ردحذف