الثلاثاء، ١٧ أبريل ٢٠٠٧

عبد المنعم الذى لم أعرف


لم أشرف بمعرفة عبد المنعم محمود معرفة شخصية كى أتحدث عنه من منظور إنسانى؛ ولكنى رغم ذلك أحببته..

أحببته حين رأيته بين أولاد الإخوان (المحالين للمحاكمة العسكرية) على قناة الجزيرة الدولية يتنقل بينهم وهو يعرفهم طريق المدونات الذى بدأه هو من قبل..

وأحببته عندما قرأت شهادته على فترة تعذيبه فى مقر أمن الدولة الجديد (أبو غريب مصر)..

وأحببته حينما تحدث عن محمد السقا (شهيد جامعة الإسكندرية) ، وعن عدم نسيانه لذلك اليوم، وعن عتابه لطلاب الإسكندرية لنسيانهم ذلك اليوم، وذلك الشاب الشهيد بإذن الله..

وأحببته حين رأيته ينقل أخبار معتقلى الإخوان المحالين للمحاكمات العسكرية دون كلل ولا ملل..

وأحببته لِما قرأته عن اجتماعه مع مندوبى منظمة العفو الدولية ( فى تعليق من الكواكبى فى مدونة يللا مش مهم)، وحديثه الإنسانى معهم عن معتقلى الإخوان..

وأحببته حينما ذهب مدعواً لمنتدى الجزيرة الثالث بين مشاهير الصحافة العالمية..

وأحببته عندما علمت أنه قد أصبح مراسلاً لقناة الحوار فى القاهرة..

وازداد حبى حين ضحى بكل ذلك فى سبيل فكرته التى عاش بها، ولها..


وازداد الحب حين قرأت كلام المدونين ، والصحفيين غير الإخوان وهم يدافعون عنه، ويذكرونه بما هو له أهل ( نجلاء بدير – الدستور، ونوارة نجم، ومنال وعلاء، وغيرهم) رغم اختلاف الفكرة، واختلاف الاتجاه..

وازداد الحب أكثر حين قرأت تقارير منظمات حقوق الإنسان عن إدانة اعتقاله (مركز النديم، والشبكة العربية لحقوق الإنسان)..


فأنا أرى أن عبد المنعم محمود هو أحد مكونات ما يسمى بالجيل الثالث لدى جماعة الإخوان المسلمين.. الجيل الأكثر انفتاحاً، وجيل الإعلام، والجيل الأكثر تواصلاً مع التيارات الأخرى.

فعبد المنعم كان له السبق بإعلانه الصريح دون مواربة على فضاء الإنترنت أنه إخوان..

كان ذلك سبقاً تعلم منه شباب الإخوان هذه الجرأة، وهذا الوضوح؛ فتوالت بعد ذلك مدونات هؤلاء الشباب الذين ظلمهم الإعلام بالإساءة إليهم تارة، وبتجاهلهم تارة أخرى؛ فظلوا حبيسين رد الفعل الذى حبس طاقاتهم، ومشاعرهم بين جدران أربع اسمها جدران الجماعة..

كان لعبد المنعم هذا الفضل فى أن يتعرف الناس على مشاعر وحياة هؤلاء الشباب والشابات دون خجل، ودون مواربة، فكانت "يلا مش مهم"، و"دقات"، و"ابن أخ"، و"غريب"، و"يالالالى"، و"شباب الإخوان"، وكانت "الفجرية"، و"بحب النور"، و"هاعيش وأتحدى أحزانى"، و"همسة قلم"، وغيرها وغيرها..
وسيكون ذلك بإذن الله فى ميزان حسنات هذا الشاب الذى فوجئت أنه فى سن السابعة والعشرين.. كان ذلك بفضل الله أولاً ثم بفضل جرأته، وشجاعته..

كان عبد المنعم قادراً على أن يوارى فكره، وخاصة أنه قد صار مراسلاً لإحدى القنوات الفضائية، ولم يكن ليُلام على ذلك..

كان بإمكانه أن يذهب إلى الدوحة وألا يعود، ولم يكن ليزايد عليه أحد فى ذلك..

ولكنه آثر أن يكون هنا بين ناسه الذين يضحى من أجلهم، وفى بلده التى أحبها، وعلى دعوته التى ملكت عليه حياته..

هكذا كان عبد المنعم الذى لم أعرفه يوماً على المستوى الشخصى.. عبد المنعم الذى أراه صاحب فضل علينا جميعاً..

فك الله أسره، وشفى والده، وكان عوناً لأهله، وانتقم من ظالميه..

اللهم آمين..

هناك ٣ تعليقات:

  1. سبحان الله الباطل هو الذى يخط طريق النهاية بنفسه ها هو يقوم بحملة دعاية مجانية لهذا البطل ليقتدى به المزيد والمزيد من عاشقى الحرية لهذا الوطن الحبيب.
    غدا باذن الله نرى الكثير من محمود وأمثاله الذين استعملهم الله ليخطوا بأقلامهم وأفكارهم نهاية هذا العهد المظلم

    ردحذف
  2. أنا إخوان ... الكلمة هي السر وهي السبب ... وإذا عرف السبب بطل العجب ...
    أنا إخوان ... من الجامعة إلي التخرج إلي الإعلام إلي الصحافة إلي كل ما له علاقة بالإعلام ...
    أنا إخوان ... في المظاهرات وفي النيابة وفي المحاكم وفي مباحث أمن الدولة وفي سجن المزرعة بطرة ...
    أنا إخوان ... كانت مدونته تقولها بوضوح ... وللأسف كانت في نظر نظام بلده هي جريمته ... لكن له كانت شرفه وعزه ...
    كان الخبر كالتالي ...
    "قامت قوات مباحث أمن الدولة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة بمداهمة منزل المدون والإعلامي المصري عبد المنعم محمود الصحفي بموقع الإخوان بالإنجليزية ومراسل قناة الحوار البريطانية بمصر ولم يكن وقتها موجوداً بمنزله . "
    ولمن لا يعرف مين هو "منعم" مثلما كنا نناديه ...
    "عرف بين الصحافيين والناشطين السياسيين بلقب " رويتر الإخوان " أحد أبرز شباب الإخوان المعنيين بالشأن الإعلامي وأحد الأوائل الذين بدأوا نشاط التدوين الإخواني ويعود إليه الفضل في لفت أنظار الكثير من مدوني الإخوان الحاليين إلي هذا المجال وتعد مدونته " أنا إخوان " أحد أبرز المدونات العربية في الوقت الراهن ."
    وكان ردهم اعتقاله .... وبالتالي نتقدم إليهم بردنا ....
    مدونو الإخوان المسلمين .... واعترافا منهم بفضل "منعم" عليهم ... واعترافا منهم بجهد كل مدون قال كلمة الحق في وجه الظلمة ... وتواصلا مع مسيرتهم .... يقررون ما هو آت ...
    باسم العشرات بل المئات من مدوني الإخوان المسلمين ....
    منهم الشباب والشابات.... منهم الرجال والسيدات والأطفال ...
    منهم الأسر اللي اعتقل عائلها .. ومنهم الكثير اللي غيب أحبابهم وراء القضبان ...
    الكلمة اللي أقسمنا نحميها ونقولها ونعلنها ...لن يوقفها سجن ولا معتقل ولا محكمة ...
    الصوت اللي خرج من وسطنا ... لن نسمح له إنه يسكت أو يضعف أو يتردد أو يرتعش ...
    المدونات اللي كتبت حكايتنا وأيامنا ...خواطرنا وأفكارنا ... يوم بعد يوم حتزيد وتكبر...وتوصل لكل الناس ...
    إحنا اخترنا خطابنا يكون بلهجتنا ... وبلغتنا ... عشان يوصل باسمنا ويعبر عننا ...
    واخترنا نوصل رسالتنا لكل الجهات ... للفضائيات والجرائد والمجلات ولكل الكتاب والصحفيين ... وقررنا ننشرها في كل المنتديات ... والمدونات ... والمواقع ...
    حملة من أجل البلد دي ... حملة ضد السكوت والخضوع والخرس, ضد الاستسلام والسلام والهوان, حملة نرفض بيها القضايا المتلفقة وشهداء الزور وأدعياء الثقافة والكتبة اللي كتابتهم كلها تحت أمرالنظام وأسياد النظام .
    وفي إعلانا هذا لا نفصل أنفسنا عن باقي المدونين أو تجمعا خاصا مقتصرا علينا ... بل علي العكس نتقدم فيه بالشكر كل الشكر لكل من ساعدنا في دنيا التدوين, ونعترف له بالسبق والفضل, وكم أسعدتنا صورة "عبد المنعم محمود" وهي تملأ عشرات المدونات متضامنة متكاتفة مساندة ...
    - كلنا إخوان ...رغم السجون والمعتقلات والقضايا والمحاكمات ...
    - كلنا إخوان ... فكرة آمنا بيها وضحينا عشاناها ومستعدين نبذل لأجلها كل غالي وثمين ...
    - كلنا إخوان ... طريق اخترناه ورسمناه ... وكنا عارفين إنه صعب وشائك ومليان بالصعاب ...
    - كلنا إخوان ... وتراب البلد ده بنحبه وبنموت فيه ... وأحلي أيامنا يوم ما نشوفه حر وعزيز ...
    - كلنا إخوان ... وبنحب أهلنا وجيرانا وإخوانا ... وعشانهم نعمل أي شيء ونضحي بكل حاجة ...
    - كلنا إخوان ... برغم كل اللي ظلمنا وحبسنا ...وبرغم كل اللي سكت علي اللي بيجري لنا ... وبرغم كل اللي حرض وتآمر علينا ...
    نقدر نقولكم مش حنسكت و مش هنبطل ... لسانا هو أساسنا ... غرباء؟ ممكن ... لكن حنفضل من الناس ...
    بنحب النور وبنحب البلد دي ...لأنها بلدنا ... وبنحلم لها بالحرية ... ألم الوطن ألمنا كلنا ... وشايفين فيه أحلي ما في الدنيا ...
    وفي الختام :
    1- نطالب بالإفراج الفوري عن عبد المنعم محمود وكافة معتقلي الرأي في مصر.
    2- نطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني بإدانة الإنتهاكات الصارخة لحرية التعبير في مصر
    3- نرفض التعامل الأمني مع قضايا الرأي والنشر الصحفي والإلكتروني
    4- نؤكد على تضامننا الكامل مع مجتمع المدونين على مستوى العالم في حرية التعبير عن الرأي بكافة وسائل النشر المتاحة.
    وفي النهاية ... كلنا إيمان عميق... بأن الحق منتصر وأن الصواب هو الحقيقة الوحيدة ... وأن لكل فجر ظلمة تسبقه ولكل نصر تضحيات ترسم خطاه .

    مدونو الإخوان المسلمين

    حضرتك لو موافق علي البيان ده ممكن تبعث بموافقتك علي الإيميل ana_ikhwan2007@yahoo.com بس ياريت بسرعة عشان يتنشر في مكان .
    أو ترد علي مدونتي .
    وياريت تنشره لكل مدوني الإخوان اللي تعرفهم .

    ردحذف
  3. ربنا يثبتك و يعينك يا منعم

    يا بطل يا عظيم

    و ربنا يشفي والدك ...

    و إن شاء الله هتبقى بشارتين

    بشارة خروجك مرفوع الرأس

    و بشارة شفاء الوالد

    قولوا آمين ...

    صاحب الهوامش

    ردحذف